للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أهاجتك الظعائن يوم بانوا ... بذي (١) الزي الجميل من الأثاث

{وَمَتعًا} وبلاغًا (ينتفعون بها) (٢) {إِلَى حِينٍ} يعني: الموت. وقيل: يعني (إلى حين تبلى وتفنى) (٣).

٨١ - قوله: - عَزَّ وَجَلَّ - {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا}

تستظلون به من شدة الحر، وهي ظلال الأشجار والسقوف والأبنية {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} يعني: الغيران والأسراب والمواضع التي تسكنون فيها، واحدها: كِنّ {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ} قمصًا من الكتان والقطن والقزّ (٤) والصوف {تَقِيكُمُ} تمنعكم {الْحَرَّ} قال أهل المعاني: أراد الحر والبرد، فاكتفى بذكر أحدهما عن الآخر لدلالة الكلام عليه، نظيره قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (١٢)} (٥) (يعني والإضلال أيضًا عليه) (٦) {وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} يعني: الدروع، والبأس: الحرب، والمعنى تقيكم في بأسكم السلاح أن يصل إليكم {كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ


(١) في (م): أبدى.
(٢) في (م): يبيعون به.
(٣) وفي (م): يفنى ويبلى.
(٤) سقط من (م).
(٥) الليل: ١٢.
(٦) بدل هذِه العبارة في (م): والإضلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>