للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به ذرعًا، ومتى ما سقط التنوين من المميز انخفض بالإضافة. ودليله قراءة الجحدري والأعمش (سَاء مثلُ القَومِ) بالإضافة (١).

وقال أبو حاتم: يريد ساء مثلا مثل القوم، فحذف مثل، وأقام القوم مقامه فرفعهم كقوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (٢) (٣) {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ}.

١٧٨ - قوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٧٨)}.

١٧٩ - {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا}

خلقنا (٤) {لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} وإنما قال ذلك لنفاد علمه فيهم، بأنهم يصيرون إليها بكفرهم بربهم، ويُسمّي بعض أهل المعاني هذِه اللام لام العاقبة (٥). كقوله: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} (٦) وأنشدوا (٧):


(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٢٤، ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٩/ ٣٩١ كلاهما عنهما.
وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٣).
(٢) يوسف: ٨٢
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٠٥.
(٤) من (ت).
(٥) انظر: "إعراب القرآن" لابن سيده ٥/ ١٤٦.
(٦) القصص: ٨
(٧) البيت السابق البربري.
انظر: "بهجة المجالس" لابن عبد البر ٢/ ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>