للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٤ - قوله -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} الآية (١).

قال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في رجل من بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان (٢)، يقال له: مرداس بن نهيك (٣)، وكان من أهل فدك (٤)، وكان مسلماً، لم يسلم من قومه غيره، فسمعوا بسرية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تريدهم، وكان (يومئذ على السرية) (٥) رجل يقال له: غالب بن فضالة الليثي (٦)، فهربوا، وأقام


(١) هنا زيادة في (م)، وهي: قرأ حمزة، والكسائي بالثاء، والتاء من التثبت، والباقون بالباء والنون من البيان، وكذلك في الحجرات.
(٢) في (م): دينار، وذبيان بضم الذال، وكسرها، اسم لبطون متعددة، منها مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٣/ ٦.
(٣) الضمري -على الأرجح -وقيل: الأسلمي، وقيل: الغطفاني، وقد ذكر ابن حجر في "الإصابة" ٩/ ١٦٦ اختلاف الرواة في تسمية المقتول والقاتل، ثم قال بعد ذلك: وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر القتل مع اختلاف في المقتول احتمل تعدد القصة.
(٤) فدك بفتح الفاء والدال، قرية في الحجاز، على طريق المدينة شرقي خيبر، وهي مما أفاءها الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٣٨، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (ص ٢٣٥).
(٥) في الأصل: على يومئذ السرية.
(٦) الكناني، له ترجمة موجزة في "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٥٢.
والليثي نسبة إلى ليث بن كنانة، حليف بني زهرة.
"الأنساب" ٥/ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>