للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتته المرأة واسمها أم مالك فراودته عن نفسه فأبى، وأنشأ يقول:

وليس (١) كعهد الدار يا أم مالك ... ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

وعاد الفتى كالكهل ليس بقابل ... سوى العدل شيئاً فاستراح العواذل (٢)

أراد مُنعنا بموانع الإِسلام عن (٣) تعاطي الزنا والفسق.

وقال عكرمة: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} يعني: ظلمات وضلالات كانوا فيها.

٩ - {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ} فأعميناهم.

قراءة العامة الغين بالعين (٤).

[٢٣٨٠] وأخبرني الحسين بن محمَّد الثقفي (٥)، أخبرنا البغوي (٦)


(١) في (م): فليس.
(٢) يقول: رجع الفتى عما كان عليه من فتوته، وصار كأنه كهل، فاستراح العواذل لأنهن لا يجدن ما يعذلن فيه، سوى العدل أي: سوى الحق. وذكر الصفدي أن هذِه الأبيات لأبي خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر:
فأقسم لو لاقيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضباع النواهل
وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ... ولكن أقران الظهور مقاتل
فليس كعهد الدار يا أم مالك ... ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل
انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي ١١/ ١٥٤٩.
(٣) في (م): حتى.
(٤) في (م): قراءة العامة بالغين.
(٥) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٦) عبيد الله بن عبد الله بن محمَّد، قال عنه البرقاني: ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>