للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا لا يجهلنْ أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا (١)

وقال قتادة وعكرمة في هذِه الآية: الظالم الذي أبي أن يقول: لا إله إلَّا الله (٢). وإنما سمي الكافر ظالمًا لوضعه العبادة في غير موضعها.

١٩٤ - (قوله عز وجل) (٣): {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ}

نزلت في عمرة القضاء، وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل مكة عام الحديبية على أن ينصرف عامة ذلك، ويرجع العام القابل (٤) على أن يخلوا له مكة ثلاثة أيام فيدخلها هو وأصحابه، ويعتمرون، ويطوفون بالبيت، ويفعلون ما أحبوا (٥) على أن لا يدخلوها إلَّا بسلاح الراكب في غمده، ولا يخرجوا بأحد (٦) معهم من أهل مكة؛ فانصرف رسول الله


(١) البيت في معلقته بشرح أبي الحسن بن كيسان (ص ١١٧)، وفي "ديوانه" (ص ٣٣٠)، وانظر "شرح المعلقات السبع" لأبي عبد الله الزوزني (ص ٢٥٢)، "شرح المعلقات العشر" للتبريزي (ص ٤٢٨). وهو في "عيون الأخبار" لابن قتيبة ٢/ ١٩٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٦٥.
(٢) قول قتادة رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٩٥، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ١/ ٥٢٠ (٧٩)، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٢٨.
وقول عكرمة رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٩٥، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٢٨.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) في (أ): المقبل.
(٥) في (ح): أحبوها.
(٦) في (ش): لأحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>