للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كيف يكون لي ولد (١)؟ أتجعلني وامرأتي شابيَّن؟ أم ترزقنا ولدًا، على كبرنا؟ أم ترزقني من امرأتي العاقر؟ أم من غيرها من النساء؟ فقال ذلك؛ مستفهمًا، لا منكرًا، وهذا قول الحسن، وابن كيسان (٢).

٤١ - قوله عز وجل: {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً}

أي: علامة، أعلم بها وقت حمل امرأتي، فأزيد في العبادة؛ شكرًا لك (٣) {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ}: تكفُّ عن الحديث {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ}: وتقبل بكليتك على عبادتي، وطاعتي (لا أنَّه حُبِسَ) (٤) لسانه عن الكلام ثلاثة أيام، ولكنه (٥) نُهي عنه، يدل عليه قوله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} قاله بعض أهل (٦) المعاني (٧).


(١) في الأصل: غلام. والمثبت من (س).
(٢) هذا وجه الحق والصواب كما أشار بذلك أهل العلم.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٥٧، "غرائب التفسير" للنيسابوري ٢/ ١٨٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٦٩، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٨٨.
(٣) انظر هذا الوجه في: "غرائب التفسير" للنيسابوري ٢/ ١٨٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ١٦٣ - ١٦٤، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٨٨.
(٤) في الأصل: (إذ حبس)، وورد في (ن): (لأن حبس)، والمثبت من (س) وهو الإنسب للسياق.
(٥) في الأصل: لكن. والمثبت من (س).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) انظر هذا الوجه في: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٠٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٣٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>