للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - قوله تعالى {طس تِلْكَ}

قال ابن عباس (١): هو اسم من أسماء الله عز وجل أقسم الله تعالى به أن (٢) هذِه السورة {آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} يعني: وآياتُ (٣) كتابٍ مبين،


= شيخ من حدّثك؟ فقال: لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن.
٧ - العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ١٣٠) نقل الحديث السابق.
٨ - والذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٨٣ في ترجمة مخلد بن عبد الواحد.
وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى جميعًا.
(١) الأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٨٣٨، والنحاس في "معاني القرآن" ١/ ٧٤، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٣، وذكره ابن الجوزي في "تذكرة الأريب" ١/ ٤٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ١٥٣ جميعهم عن ابن عباس، قلتُ: هذا التفسير بناء على أن فواتح السور هي من أسماء الله تعالى، وهو أحد الأقوال في تفسير الحروف المقطعة في أوائل السور، قال ابن كثير: بل إنما ذُكرت هذِه الحروف في أوائل السور التي ذُكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه مركب من هذِه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها، وقد حكى هذا المذهب الرازي في "مفاتيح الغيب" عن المبرد وجمع من المحققين، وحكى القرطبي عن الفراء وقطرب نحو هذا، وقرره الزمخشري في كشافه ونصره أتم نصر، وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس بن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجاج المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية. "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٥٦.
(٢) في (س): زيادة (تلك أي).
(٣) في (ح): وكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>