للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَصَّرتم وضيعتم (١). وقيل: رفع على الغاية.

{فَلَن أَبْرَحَ الأَرْضَ} التي أنا بها، وهي أرض مصر {حَتَّى يَأْذَنَ لِىَ أَبِي} بالخروج منها {أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِى} بالخروج منها، وترك أخي بنيامين بها أو معه، وإلا فإني غير خارج منها (٢).

وقال أبو صالح: أو يحكم الله لي بالسيف فأحارب من حبس أخي بنيامين (٣)

{وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِيْنَ} أفضل وأعدل من فصل بين الناس (٤).

٨١ - {ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيْكُمْ}

يقول الأخ المحتبس بمصر لإحْوته {فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ} بنيامين {سَرَقَ} يعني: الصواع.

وقرأ ابن عباس والضحاك: (سُرِّق) بضم السين وكسر الراء وتشديده، على وجه ما لم يسم فاعله (٥). يعني: أنَّه نسب إلى


(١) في (ن): وضعتم.
(٢) قاله ابن إسحاق، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٢.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٢.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٠٩.
(٥) أخرج القراءة النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٥٢ بسنده عن ابن عباس. وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٨/ ٤٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٣٧.
وقرأ بها الكسائي، أخرجها عنه النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٥٢. وقد ذكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>