للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مغفرة الله وتجاوزه (عن أهل التوحيد) (١)، قال بعضهم لبعض: تعالوا نكتم الشرك؛ لعلنا ننجو مع أهل التوحيد، فيقولون: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فيقول الله لهم: {أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}: تدَّعُون أنهم شركائي، ثم يختم على أفواههم، وتشهد جوارحهم عليهم بالكفر.

٢٤ - فذلك قوله: {انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ}:

وزال وبطل {عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}: من الأصنام.

٢٥ - قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} الآية.

قال الكلبي: اجتمع أبو سفيان بن حرب، والوليد بن المغيرة (٢)، والنضر بن الحارث، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأمية وأُبي ابنا خلف (٣). والحارث بن عامر (٤)، استمعوا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا للنضر:


(١) ليست في (ت).
(٢) الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، أبو سليمان، القرشي المخزومي، من مشركي مكة، وفيه نزل: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)} [المدثر: ١١] إلخ الآيات، قتل يوم بدر كافرًا. "سبل الهدى والرشاد" ٢/ ٣٥٤.
(٣) ابنا خلف بن وهب الجمحي، وكانا من المحاربين للرسول: أمَّا أبي بن خلف، فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وقُتِل أخوه أمية بن خلف ببدر. "نسب قريش" ص ١٢٨.
(٤) الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، القرشي النوفلي. كان من مشركي مكة، فقتله خبيب بن عدي يوم بدر. "سبل الهدى والرشاد" ٦/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>