للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نظيره قوله -عز وجل-: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}.

{وَنَذَرُهُمْ} قرأ أبو رجاء: (وَيَذَرُهُمْ) بالياء (١)، وقرأ النخعي: (وَيُقَلِّبُ)، (وَيَذَرُهُمْ) كلاهما بالياء (٢). {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (٣).

١١١ - قوله -عز وجل-: {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ}:

فرأوهم عيانًا {وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى}: بإحيائنا إياهم فشهدوا لك بالنبوة كما سألوا {وَحَشَرْنَا}: وجمعنا (عليهم كل شيء قِبَلا) بكسر القاف وفتح الباء، أي: معاينة، وهي قراءة أكثر القراء (٤).

وقرأ أهل الكوفة: {قُبُلًا}، بضم القاف والباء (٥).

ولها ثلاثة أوجه:

أحدها:

أن يكون جمع قبيل وهو الكفيل، أي: ضمناء وكفلاء، والقَبَالة: الكفالة، يقال: قبيل وقُبُل، مثل رغيف ورُغُف، وقضيب وقُضُب (٦).


(١) "البحر المحيط" ٤/ ٢٠٦.
(٢) "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٣٤.
(٣) جاء في الأصل ذكر الآية من قوله: {وَنَذَرُهُمْ} إلى آخرها، ثم القراءات الواردة في {وَنَذَرُهُمْ}، وجاء في (ت) على الترتيب الذي ذكرت، وهو ما سار عليه المصنف.
(٤) قرأ بها نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر. "السبعة" (ص ٣٩٣)، "التيسير" (ص ٨٧)، "النشر" ٢/ ٢٩٥.
(٥) وهي قراءة الباقين. انظر المراجع في الهامش السابق.
(٦) "جامع البيان" ٨/ ٢، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٥١، وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٣٣، "الكشاف" ٢/ ٥٥، "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>