للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجراح وقال: هكذا علمني (١) سفيان الثوري.

٩٩ - قوله -عز وجل-: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَان}

حجة ولا (٢) ولاية {عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} قال سفيان (٣): ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب (٤) لا يغفر.

١٠٠ - {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ}

يطيعونه {وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ} أي: بالله {مُشْرِكُونَ} وقال بعضهم: الكناية راجعة إلى الشيطان مجاز الكلام: الذين هم من أجله مشركون بالله، وهذا كما يقال: صار فلان بك عالمًا، أي: من أجلك وبسببك.

١٠١ - قوله -عز وجل-: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ}

يعني: إذا نسخنا آية فأبدلنا مكانه حكمًا آخر {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا


(١) في (أ) زيادة: (علي بن)، والظاهر أنها سبق قلم؛ لأن الثوري من مشايخ وكيع وليس ابن الثوري.
(٢) زيادة من (أ).
(٣) قال الطبري رحمه الله: واختلف أهل التأويل في المعنى الذي من أجله لم يسلط فيه الشيطان على المؤمن، فقال بعضهم: بما حدثت عن واقد بن سليمان، عن سفيان في قوله: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ} قال: ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب لا يغفر. "جامع البيان" ١٤/ ١٧٤.
والمراد هو سفيان الثوري كما صرح بذلك ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٣٥٤.
(٤) في (أ): ذنبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>