للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا بشكاية، وإنما هو دعاء، بيانه قوله سبحانه:

٨٤ - {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}

والإجابة (١) تعتقب الدعاء لا الاشتكاء فاستحسنوه وارتضوه (٢).

{فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} وقد (٣) اختلفوا في كيفية ذلك فقال قوم: إنما آتى الله عز وجل (أيوب في الدنيا) (٤) مثل أهله الذين هلكوا.

فأما الذين هلكوا فإنهم (٥) لم يردوا عليه في الدنيا، وإنما وعبد الله سبحانه أيوب أن يؤتيه (٦) إياهم في الآخرة (٧).

وروى عبد الله بن إدريس (٨) عن ليث (٩) قال: أرسل مجاهد (١٠) رجلًا يقال له: قاسم إلى عكرمة (١١) يسأله عن هذِه الآية، فقال:


(١) في (ج): الاستجابة.
(٢) [١٨٧٢] الحكم على الإسناد:
الحبيبي تكلم فيه الحاكم. انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٩٣).
(٣) من (ج).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) في الأصل: يأتيهم، وفي (ج): يؤتيهم.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٧٢.
(٨) ابن يزيد الكوفي، ثقة فقيه عابد.
(٩) ابن أبي سليم، صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك.
(١٠) ابن جبر، ثقة إمام في التفسير وفي العلم.
(١١) مولى ابن عباس، ثقة ثبت، عالم بالتفسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>