للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على أنفسكم صلة المتاع (١) (٢)، ومعناه: إنَّما بغيكم متاع الحياة الدُّنيا، ولا يصلح لزاد المعاد؛ لأنكم به استوجبتم غضب الله.

وقرأ ابن أبي إسحاق وحفص (متاعَ) بالنصب على الحال (٣) {ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

٢٤ - قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}

في فنائها وزوالها {كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ} من الحبوب والبقول والثمار {وَالْأَنْعَامُ} من الحشيش والمراعي {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا} حسنها وبهجتها {وَازَّيَّنَتْ} هكذا قراءة العامة، وتصديقُها قراءة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: (وتزينت) (٤)، وقرأ أبو عثمان النهدي (٥) والضَّحَّاك (وازْيانَّت) (٦)


(١) في (ت): صلة البغي، وكذا في "جامع البيان".
(٢) ذكر كلا الإعرابين الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٠١، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ١٤.
(٣) انظر "التيسير" للداني (ص ١٢١)، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٥٠، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي (ل ٢٠١/ أ).
(٤) انظر "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١١٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ١٧٨.
(٥) عبد الرحمن بن مُلّ بن عمرو بن عدي، أبو عثمان النهدي، ثقة فاضل عابد.
(٦) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦١)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٤٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ١٧٨ وضبطها السمين الحلبي بقوله: وازْيأنَّتْ: بهمزة وصل بعدها زاي ساكنة، بعدها ياءٌ مفتوحة خفيفة، بعدها همزة مفتوحة، بعدها نون مشددة.

<<  <  ج: ص:  >  >>