للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو متصل بالكلام الأول معناه: {يَعْلَمُ الْجَهْرَ} مما تقرأه يا محمد على جبريل إذا فرغ من التلاوة عليك، {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨)} أي: نهوّن عليك الوحي حتى تحفظه، وتعلمه، وتعمل به (١).

وقيل: نوفقك للشريعة اليسرى، وهي الحنيفية السمحة (٢).

٩ - {فَذَكِّرْ} بالقرآن (٣) {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩)} التذكير (٤).


= مقاتل: ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠١، وابن فورك، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٨٥، ولم ينسباه.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠١، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٨٥، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٤٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٩، ولم ينسبوه.
(٢) التخريج السابق.
وهذِه الآية تدل على المعجزة من وجهين:
الأول: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان رجلًا أميًا، فحفظه هذا الكتاب المطول من غير دراسة، ولا تكرار، ولا كتابة، خارق للعادة.
والثاني: أنه إخبار عن الوقوع في المستقبل، وقد وقع، فكان هذا إخبارًا عن الغيب فيكون معجزًا.
(٣) قاله مجاهد: ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٥٤، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٩٠، ولم ينسبوه.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٠، ولم ينسبوه.
والشرط في قوله تعالى: {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} جملة معترضة وليس متعلقًا بالجملة، ولا تقييدًا لمضمونها، إذ ليس المعني: فذكر إذا كانت للذكرى نفع، حتى يفهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>