للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (١)، كله كلام الهدهد (٢).

٢٧ - قوله تعالى: {قَالَ}

يعني: سليمان -عليه السلام- للهدهد {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ} فيما أخبرت {أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} فدلّهم الهدهد على الماء فاحتفروا الركايا (٣) ورَوِيَ (٤) الناس والدوابُّ، وكانوا قد عَطِشوا، ثم كتب سليمان -عليه السلام- كتابًا: من عبد الله سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فلا تعلوا عليَّ وأتوني مسلمين (٥).

قال ابن جريج: لم يزد سليمان -عليه السلام- على ما قصّ الله تعالى في كتابه: {إِنَّهُ}، {وَإِنَّهُ} (٦).


(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل ولعله انتقال نظر من الناسخ، وهذا النص ورد في (س)، (ح)، وأثبته في الأصل لأجل المعنى.
(٢) أخرج الطبري في تفسيره عن ابن زيد وابن إسحاق نحوه، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٨٧.
(٣) الرَكايا: جمع مفرده الزَكِيَّةُ، وهي البئر التي تُحْفَر. "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٣٤، "المعجم الوسيط" ١/ ٣٧١.
(٤) أي: شَرِبَ وشَبعَ، والجمع رِواءٌ.
"لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٤٥، "المعجم الوسيط" ١/ ٣٨٤.
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٣٠٢.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن ابن جريج ١٩/ ١٥٢، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٥٩، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٣٥٩ إلى ابن المنذر، والمقصود بهذا أفتتاحه كتابه بهاتين الجملتين القصيرتين اللتين بدأ كُلًّا منهما بكلمة إنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>