للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حتى يدخلها أمتي" (١).

١٢٥ - قوله -عز وجل-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَة}

يعني: القرآن (٢) {وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} يعني: موعظة (٣) القرآن {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وخاصمهم وناظرهم بالخصومة التي هي أحسن.

قال المفسرون (٤): أعرض عن أذاهم ولا تقصر في تبليغ الرسالة والدعاء إلى (الحق سبحانه) (٥) نسختها آية القتال (٦) {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ


(١) [١٦٧٢] الحكم على الإسناد:
سنده مظلم؛ لأن فيه من لم يعرف والترمذي متهم ساقط والمسيب متروك.
التخريج:
وقد أخرج الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا وفي آخره: "وأن الجنة محرمة على جميع الأمم حتى أدخلها وأمتي"، تفرد به الحنفي، عن عمران -وهو مجهول- عن خارجة بن مصعب، وليس بشيء، وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به. "كتاب الموضوعات" لابن الجوزي ٢/ ٤١٥، وانظر "تنزيه الشريعة" لابن عراق ٢/ ٢٧٧.
(٢) من (م): وفي بقية النسخ: القرآن.
(٣) في (ز): مواعظ.
(٤) قال الطبري: وخاصمهم بالخصومة التي هي أحسن أن تصفح عما نالوا به عرضك ولا تعصه في القيام بالواجب عليك من تبليغهم رسالة ربك. ثم أسند إلى مجاهد أنه قال: أعرض عن أذاهم إياك. "جامع البيان" ١٤/ ١٩٤، وأخرج ابن أبي حاتم أيضًا قول مجاهد في "تفسيره" ٧/ ٢٣٠٧ (١٢٦٨٨).
(٥) في (أ): الخلق.
(٦) قال ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص ٢٨٧): وفيه -في دعوى النسخ- بعد؛ لأن المجادلة لا تنافي القتال، ولم يقل: له اقتصر على جدالهم، فيكون المعنى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>