كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١٥٦ - ج: 9 - ص: 349

فقيل له: إن هذا يرى أنك قد عيَّبته، قال: عليّ به، أما بدر: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ضرب له بسهمه، وأما بيعة الرِّضوان، فقد بايع له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يد عثمان، وأما الذين تولوا يوم التقي الجمعان، فقد عفا الله عنهم، فاجهد (١) على جهْدك (٢).

١٥٦ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا}

يعني: المنافقين: عبد الله بن أبيّ وأصحابه (٣).

{وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ} في النفاق، وقيل: في النسب (٤)، {إِذَا ضَرَبُوا فِي

---

(١) قال ابن حجر في "فتح الباري" ٧/ ٧٣: يعني: أي: أبلغ على غايتك في حقي، فإن الذي قلته لك الحق.
(٢) [٩٠١] الحكم على الإسناد:
حسن، وهو صحيح لغيره بالمتابعة.
التخريج:
لم أجد من رواه من هذِه الطريق، ولكن أخرج البُخَارِيّ في مواضع منها في كتاب فضائل الصَّحَابَة في باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشيّ - رضي الله عنه - (٣٦٩٩)، والتِّرمذيّ في كتاب المناقب في باب مناقب عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (٣٧٠٦) من جهة أبي عوانة حَدَّثَنَا عثمان بن عبد الله بن موهب أن رجلًا من أهل مصر حج البيت ... فذكر نحوه، وفي بعض الألفاظ اختلاف يسير. وفيه متابعة عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب البَصْرِيّ التابعيّ، وهو ثِقَة باتفاقهم كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٤٩١) لكليب بن وائل، والوضاح بن عبد الله اليشكريّ أبي عوانة، وهو ثِقَة ثبت لجعفر بن عون كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٣).
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٤٦ عن السدي ومجاهد مثله.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٦، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٥٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٩.