للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر (١):

قَعَدَت بهم قَدَمُ الفَخَار وغُودرَت ... أَنْسَابُهم مُرفضَة مِن خَالِق

أي: ما تقدم لهم من الفخار.

{قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} يعني: القرآن (٢)، وقرأ أهل الكوفة (٣) وابن كثير (لساحر مبين) (٤) يعنون محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}.

قال مجاهد: يقضيه وحده (٥) {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} أمره {ذَلِكُمُ اللَّهُ} الذي فعل هذِه الأشياء {رَبُّكُمْ} لا ربّ سواه {فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.


(١) لم أهتد إليه.
(٢) هذا على قراءة (لسِحْرٌ مبين) كما هو الرسم في النسخة الخطية.
(٣) هم عاصم وحمزة والكسائي وخلف.
(٤) "إرشاد المبتدي" (ص ٣٠١)، "غاية الاختصار" للعطار ٢/ ٥١٣، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٦.
(٥) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٦ وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشَّيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٢٦ من طرق عن مجاهد .. به.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٢٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>