للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عكرمة: كان ابن عباس - رضي الله عنه - يصلي صلاة الضحى ثم صلاها بعدُ (١).

ورُوي أن كعب الأحبار قال لابن عباس - رضي الله عنه -: إني لأجد في كتاب الله عز وجل صلاة بعد طلوع الشمس. فقال ابن عباس - رضي الله عنه -: أنا أُوْجدُكَ ذلك في كتاب الله عز وجل في قصة داود عليه السلام {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} (٢).

وليس الإشراق طلوع الشمس، إنما صفاؤها وضؤوها (٣).

١٩ - {وَالطَّيْرَ} أي: وسخرنا له الطير

{مَحْشُورَةً} مجموعة {كُلٌّ لَهُ} أي: لداود (٤) {أَوَّابٌ} مطيع

٢٠ - {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} أي: قويناه.

وقرأ الحسن (وشدّدنا) بتشديد الدال (٥).

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: كان أشد ملوك الأرض سلطانًّا، كان يحرس


= قلت: سبقت الإشارة إلى أن هذا الأثر حسن لغيره، وقد أوردت الشواهد في تخريج الحديث الذي قبله، فانظره في مكانه مشكورًا.
(١) "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٦١.
(٢) أورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ١٦٠.
(٣) قال الراغب الأصبهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" شَرَقت الشمس: طَلَعت، وأشرقت: أضاءت (ص ٤٥١) (شرق)، وانظر "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٢٤.
(٤) هذا قول الجمهور وهو رجوع الضمير لداود عليه السلام، والقول الثاني أن الضمير يرجع إلى الله أي: كُلٌّ مسبح لله، وهذا قول السدي. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١١١، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٣٨.
(٥) قراءة الحسن البصري تعتبر من القراءات الشاذة. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>