للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٠ - {لَعَلَّنَا} لكي (١) {نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ}

موسى. وقيل: إنما قالوا ذلك على الاستهزاء وأرادوا بالسحرة موسى وهارون عليهما السلام وقومهما (٢).

٤٩ - {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (٤١) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٢) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (٤٣) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (٤٤) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (٤٥) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (٤٦) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (٤٨) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ}.

٥٠ - {قَالُوا لَا ضَيْرَ} لا ضرر {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ}.

٥١ - {إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ} أي: لأن (٣) {كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ}


(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٧٢ وقال: إنما قلت: ذلك معناها؛ لأنَّ قوم فرعون كانوا على دين فرعون فغير معقول أن يقول من كان على دين، انظر إلى حجة من هو على خلافي لعلي أتبع ديني، وإنما يقال انظر إليها كي أزداد بصيرة بديني فأقيم عليه.
(٢) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٦٢ من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: يعني بذلك موسى وهارون عليهما السلام استهزاء بهما. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١١٢.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٧٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٨٠، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٧٤، "تفسير ابن حبيب" ٢/ ٢٤٩/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>