للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣ - قوله -عز وجل-: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}

قال ابن عباس (١) رضي الله عنهما: عمله وما قدر (له، و) (٢) عليه، فهو ملازمه (٣) أينما كان.

وقال الكلبي ومقاتل: خيره وشره معه، لا يفارقه حتى يحاسب به.

وقال الحسن (٤) رحمه الله: يمنه وشؤمه، ثم قال: يا ابن آدم! بُسطت لك صحيفة و (وكِّل) (٥) بك ملكان، أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك، فإذا بعثت قلدتهما في عنقك.


= والقمر، بغير الإسناد المذكور إلى مقاتل ابن حيان عن شهر بن حوشب، عن حذيفة، وإلى القاسم بن مخيمرة، عن علي بن أبي طالب، وحذيفة وابن عباس أنهم كانوا جلوسًا ذات يوم فجاء رجل .. سياق طويل، ثم قال في آخره: حديث موضوع.
(١) أسند إليه الطبري نحوه وزاد في آخره: فزائل معه أينما زال، "جامع البيان" ١٥/ ٥١.
(٢) من (ز)، وعند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" في تفسير الآية، انظر: ٧/ ٢٣٢٠.
(٣) في (أ): يلازمه، وعند ابن أبي حاتم: لازمه، وعند الطبري ملازمه أينما كان، فزائل معه أينما زال.
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٣: قال معمر: وتلا الحسن {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} يا ابن آدم! بسطت لك صحيفتك، ووكل بك ملكان كريمان، أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك، فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك، وأما الذي عن يسارك سيئاتك، أقلل أو أكثر، حتى إذا مت طويت صحيفتك، فجعلت في عنقك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة كتابًا تلقاه منشورا {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤)} قد عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك.
(٥) في (أ): وكلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>