للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تدري) (١) كيف تعتد؟ ولا يدري المسلمون متى وقت صلاتهم (ومتى وقت صومهم) (٢) ومتى وقت حجهم؟ ولا يدري الديان متى يحل دينهم؟ ولا يدري الئاس متى يبذرون (٣) ويزرعون لمعايشهم؟ ومتى يسكنون (للراحة لأبدانهم؟ ) (٤) فكان الرب سبحانه انظر لعباده وأرحم بهم، فأرسل جبريل -عليه السلام- فأمرّ جناحه على وجه القمر -وهو يومئذ شمس- ثلاث مرات، فطمس عنه الضوء وبقي فيه النور، فذلك قوله تعالى {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} فالسواد الذي ترونه في جوف القمر شبه الخطوط فهو أثر المحو" (٥).


(١) في (ز): لا تدري المرأة.
(٢) من (أ).
(٣) في (ز): يبتايون. وهي غير واضحة.
(٤) هكذا في (أ)، و "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٢٢٨.
(٥) [١٦٩٦] الحكم على الإسناد:
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة نوح: الحديث الذي أشار إليه ابن المبارك في الشمس والقمر، هو حديث طويل، آثار الوضع عليه ظاهرة، وأورده أبو جعفر الطبري في أول تاريخه في بدء الخلق، وأشار إلى عدم صحته.
التخريج:
قال السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٠١: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله خلق شمسين من نور عرشه .. فذلك قوله {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} الآية.
وذكره القرطبي من غير إسناد ولا نسبة.
وذكره ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات" كتاب المبتدأ، باب خلق الشمس =

<<  <  ج: ص:  >  >>