للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣٥ - قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} الآية.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: قال المؤمنون: يا رسول الله، كانت بنو إسرائيل أكرم على الله منّا، كان أحدهم إذا أذنب أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: اجدع أنفك، أذنك، افعل كذا وكذا، فسكت رسول الله، فأنزل الله تعالى هذِه الآية، فقال رسول الله: "ألا أخبركم بخير من ذلكم"، وقرأ عليهم (١) هذِه الآية (٢).

وقال عطاء: نزلت هذِه الآية في نبهان التمّار وكنيته أبو مقبل (٣): أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرًّا، فقال لها: إن هذا التمر ليس بجيد، وفي البيت أجود منه، فهل لك فيه؟ ، قالت: نعم.

فذهب بها إلى بيته وضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له: اتق الله. فتركها وندم على ذلك فأتى النبي فذكر له ذلك، فنزلت هذِه الآية (٤).


(١) زيادة من (س)، (ن).
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٦ من طريق علي بن زيد بن جدعان قال: قال ابن مسعود فذكر نحوه، وابن جدعان ضعيف، وتقدم عن عطاء مثله.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٢٨).
(٣) ينظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ٢٩٣ (٥١٩٦)، "مبهمات القرآن" للبلنسي (١/ ٣٠٧)، "الغوامض والمبهمات" لابن بشكوال (٣١٦).
(٤) أخرج عبد الغني بن سعيد الثقفي في "تفسيره"، كما في "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٣٣٠ عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مطولًا، ونقله الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٢٧) من رواية عطاء بغير سند. قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٣٥٦: والضحاك لم يسمع من ابن عباس وعبد الغني وموسى هالكان، وأورد هذِه القصة الثعلبي والمهدوي ومكي والماوردي في تفسيرهم بغير سند.

<<  <  ج: ص:  >  >>