(٢) يعلم كل شيء من الأشياء، ومن جملة ذلك ما تظهرونه في شأن أزواج رسوله، وما تكتمونه في صدوركم، وفي هذا وعيد شديد، لأن إحاطته بالمعلومات تستلزم المجازاة على خيرها وشرها. (٣) أراد به النساء المسلمات، حتَّى لا يجوز للكتابيات الدخول عليهن، وقيل: هو عام في المسلمات والكتابيات. مسألة: قال بعض السلف: لم لم يذكر العم والخال في هاتين الآيتين؛ فأجاب عكرمة والشعبي بأنهما لم يذكرا لأنهما قد يصفان ذلك لبنيهما. وهو قول الزجاج، وروى الطبري، عن الشعبي، وعكرمة في قوله تعالى {لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ} الآية، قلت: ما شأن العم والخال لم يذكرا؟ قال: لأنهما ينعتانهما لأبنائهما وكرها أن تضع خمارها عند خالها وعمها. وقال بعضهم: ولم يذكر العم والخال لأنهما يجريان مجرى الوالدين. وقد يسمى العم أبا، قال الله تعالى: {نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [البقرة: ١٣٣] وإسماعيل كان العم. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٣١. "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٠٩.