للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١ - {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}

كلمة تقال للهالك (١) وإنما دخلت الفاء، لأنَّ في الكلام معنى المجازاة، مجازه إذا كان هذا فويل يومئذ للمكذبين (٢).

١٢ - {الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢)} غافلين جاهلين ساهين لاهين (٣).

١٣ - {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣)}

دفعًا، أي: يدفعون ويزعجون إليها إزعاجًا، الدع: الدفع بإزعاج (٤)، وذلك أنَّ خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم، ثم يدفعونهم إلى النار دفعًا على وجوههم، وزجا في أقفيتهم حتى يردوا النار (٥) وقرأ أبو رجاء العطاردي، ومحمد بن السميفع: (يوم يدعون إلى نار جهنم دعاء) من الدعاء بالتخفيف (٦)، فإذا دنوا من النار قالت لهم الخزنة:

١٤ - {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (١٤)}


(١) ليست في (ح).
(٢) انظر"جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢١ - ٢٢.
(٣) انظر"جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢١ - ٢٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٧، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٠٧.
(٤) أورده عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٤٧ عن قتادة.
وأنظر "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٢، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٦٢.
(٥) انظر"معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٩، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٠٧.
(٦) انظر"البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>