للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}، وقوله: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} (١).

١٠ - قوله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ}

من ذلك الماء {شَرَابٌ} تشربونه {وَمِنْهُ شَجَرٌ} (أي: شراب) (٢) أشجاركم وحياة نباتكم وغروسكم (٣) {فِيهِ} أي في (٤) الشجر، وهو اسم عام وإنما ذكر الكناية؛ لأنه رده إلى لفظ الشجر {تُسِيمُونَ} ترعون مواشيكم، يقال: أسام فلان إبله يسيمها إسامة، إذا رعاها، فهو مسيم، وسامت هي (٥) تسوم فهي سائمة، وقال الأعشى:

ومشى القوم بالعماد إلى الرز ... حى (٦) وأعيا المسيم أين المساق


(١) السجدة: ١٣.
(٢) سقط من (م)، وفي (ز) كلمة: أي ساقطة، وفيها: شرب مصدره بدل الاسم.
(٣) في (أ): عروشكم، وفي (ز): غروسكم ونباتكم وفي "جامع البيان" للطبري: وحياة غروسكم ونباتها ١٤/ ٨٥، وفي "معالم التنزيل" للبغوي: وحياة نباتكم ٥/ ١١.
(٤) في (ز): من.
(٥) سقط من (أ)، (م).
(٦) في (أ): الدجى، وأعني بدل أعيى، وفي (ز): الرحا، وفي "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٨٥، المرعى، وفي "الدر المنثور" للسيوطي: ومشى القوم بالعماد إلى الدو جاء أعماد المسيم بن المساق، والمثبت من "المحرر الوجيز" لابن عطية ٨/ ٣٨١، البيت من قصيدة الأعشى قالها بنجران يتشوق إلى قومه مفتخرًا بهم لأجل هزال إبله، فإن الرزحي الإبل التي لا تستطيع المشي من الهزال فكانوا =

<<  <  ج: ص:  >  >>