للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما ثبرك عن هذا الأمر؟ أي: ما منعك منه وصرفك عنه، وثبره الله (١) ويثبره لغتان، قال (عبد الله) (٢) بن الزبعرى:

إذا أجاري الشيطان في سنن الغي ... ومن مال ميله مثبور

١٠٣ - قوله -عز وجل-: {فَأَرَادَ}

فرعون {أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ} يعني: موسى وبني إسرائيل يخرجهم {مِنَ الْأَرْضِ} أرض مصر {فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا}.

(قال وهب: كانوا ألفي ألف وستمائة ألف) (٣) ونجينا موسى وقومه جميعا.

١٠٤ - {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ}

أي: بعد هلاك فرعون وقومه {لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ} يعني: أرض مصر والشام {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} (وهي موعد قيام) (٤) الساعة {جِئْنَا بِكُمْ} يعني: من قبوركم إلى موقف القيامة {لَفِيفًا} مختلطين قد التف بعضهم ببعض لا يتعارفون ولا ينحاز أحد منهم


(١) ليست في (ز).
(٢) من (م)، وهو عبد الله بن الزبعرى بن قيس السهمي القرشي، أبو سعد، كان شديدًا على المسلمين إلى أن فتحت مكة فهرب إلى نجران، فقال فيه حسان -رضي الله عنه- أبياتًا، فلما بلغته عاد إلى مكة فأسلم واعتذر ومدح النبي -صلى الله عليه وسلم- فأمر له بحلة، توفي نحو سنة (١٥ هـ). "الأعلام" للزركلي ٤/ ٧٨.
(٣) من (م)، ووهب بن منبه تقدم.
(٤) في (أ): يعني الساعة، وفي (ز): وهي الساعة، والمثبت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>