للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦٧ - قوله عز وجل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ} آذن وأعلم {رَبُّكَ}

مثل: تعلم بمعنى أعلم.

وأنشد المبرِّد (١):

تَعلَّم أنَّ شَرَّ النَّاسِ قَوْمٌ ... يُنَادى في شِعَارهم يَسَار (٢)

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: تأذن ربّك قال ربّك (٣). وقال مجاهد: أمر ربّك (٤). وقال عطاء: حكم (٥). وقال أبو عبيدة: أخبر (٦). وقال قطرب: وعد (٧). {لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} هم اليهود بعث الله عليهم محمدًا وأمته، يقاتلونهم حتّى يسلموا أو يعطوا الجزية. وقال سعيد بن جبير: هم أهل الكتاب


(١) البيت لزهير بن أبي سلمى هجا به زهيرُ الحارثَ بن ورقاء، حينما سلبه ابن ورقاء غلاما له اسمه يسار مع إبله، ورفض أن يرده في أول الأمر.
انظر: "خزانة الأدب" للبغدادي ٥/ ٤٥٦.
(٢) في المصادر المختلفة: حيٌّ. بدلا من: قومٌ. والشِّعَار: علامة القوم في سفرهم، وغزوهم، وحربهم، نحو: يا أفلح، ويا سلامة.
انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ١٠٠٩، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٠/ ٣٥٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ٤٧١.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٥ عنه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٠٢ عنه.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٥ عنه.
(٦) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤١٢ عنه.
(٧) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤١٢ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>