للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجبه فدعاه فلم يجبه، وعاوده فلم يجبه فقام عند قبره وجعل التراب على رأسه ثم نادى الويل لداود ثم الويل لداود، سبحان خالق النور، الويل لداود ثم الويل له إذا نصبت الموازين بالقسط، سبحان خالق النور، الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يؤخذ بذقنه فيُدفع إلى المظلوم، سبحان خالق النور، الويل لداود ثم الويل الطويل حين يُسْحب على وجهه مع الخاطئين إلى النار، سبحان خالق النور! الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يقرنه الزبانية مع الظالمين إلى النار، سبحان خالق النور. قال: فأتاه نداء من السماء يا داود قد غفرت لك ذنبك ورحمت بكاءك واستجبت دعاءك وأقلتُ عثرتك، قال: يا رب كيف لي أن تعفو عني وصاحبي لم يعفُ عني، قال: يا داود أُعطيه يوم القيامة ما لم تر عيناه ولم تسمع أذناه فأقول له رضيَ عبدي؟ فيقول: يا رب من أين لي هذا ولم يبلغه عملي؟ ! فأقول له: هذا عوض عن عبدي داود، فأستوهبك منه فيهبك لي، قال: يا رب الآن عرفتُ أنك قد غفرتَ لي (١). فذلك قوله عز وجل: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}.

٢٥ - {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ} يعني ذلك الذنب {وَإِنَّ لَهُ} بعد المغفرة


(١) [٢٤٤٧، ٢٤٤٨] الحكم على الإسناد:
هذا الأثر بطوله المروي عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه مدار إسناده على إسحاق بن بشر وهو كذاب، وقد بينت حال كل سند وما فيه من ضعف فيما سبق، وهو كله من الإسرائيليات. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٨٥ - ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>