للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧٨ - {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وإنما كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام كلهم فيما أخبر الله تعالى عنهم على صيغة واحدة للإخبار بأن الحق الذي يدعون إليه واحد وأنهم متفقون على الأمر بالتقوى والطاعة والإخلاص والعبادة والامتناع من أخذ الأجر على الدعوة وتبليغ الرسالة.

١٨١ - {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١)}

الناقصين للكيل والوزن.

١٨٤ - {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ} الخليقة (١) {الْأَوَّلِينَ}.

والجِبّلُ: الخَلْقُ، قال الشاعر:

والموتُ أَعَظَمُ حادثٍ ... مِمّا يَمرُّ عَلى الجبِلَّة (٢)


(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٩/ ١٠٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٨١٣ كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأخرجاه أيضًا عن مجاهد وابن زيد.
وقال المصنف في "عرائس المجالس" (١٤٦)، قال ابن عباس وغيره فذكر نحوه.
(٢) البيت بلا نسبة في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٢٠)، "الكفاية" للحيري ٢/ ٨٦/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٣٦.
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٩٨ جبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>