عدد من الآيات. كما أفاد من كتبٍ أخرى في هذا الباب.
ومن الأمثلة في هذا الجانب:
عند قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} ذكر الثعلبي أحد أنواع علم المعاني ويسمِّيه علماء البلاغة بـ "الالتفات"، حيث قال عقب الآية: رجع من الخبر إلى الخطاب على التلوين (١).
- وعند قوله تعالى:{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}[البقرة: ١٧١]: ذكر الثعلبي في تفسيره لهذِه الآية جانبين بلاغييَّن هما:
أ- حذف المضاف: وهو ما يسميه علماء البلاغة "مجازًا عقليًّا". حيث قال: اختلف أهل المعاني في وجه هذا القول وتقدير الآية، فقال بعضهم: معنى الآية: ومثلك يا محمد، ومثل الذين كفروا في وعظهم ودعائهم إلى الله -عز وجل-. قاله الأخفش والزجاج. وقال الباقون: مثل واعظ الذين كفروا وداعيهم {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ} فترك ذلك وأضاف المثل إلى الذين كفروا لدلالة الكلام عليه. ويُسمَّى هذا النوع من الخطاب: المضمر، ومثله في القرآن كثير، كقوله:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}. ثم استشهد على ذلك بالشعر.
ب- التشبيه: ثم قال الثعلبي: فشبَّه الله تعالى واعظ الكفار بالداعي الذي ينعق بالغنم، أي: يصيح ويصوِّت لها. يقال: نَعَق ينعق نعيقًا