جـ - المساجد: رغم كثرة المدارس بنيسابور، وإقبال العلماء وطلاب العلم عليها، إلا أنَّ ذلك لم يؤثر في المكانة العلمية للمساجد، التي تعد المنطلق العلمي الأول في العالم الإسلامي آنذاك.
والثعلبي أبو إسحاق كان من روَّاد تلك المساجد. إذ نجده يصرِّح في تفسيره بأنه تلقي أحد مروياته في الجامع بنيسابور فيقول: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم السراج بقراءتي عليه في الجامع، يوم الجمعة، سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة.
د- المدارس: وقد سبق عند بيان الحالة العلميَّة لعصر الثعلبي، أنَّ نيسابور بلد الإمام الثعلبي، كانت منطلق المدارس العلمية في العالم الإسلامي. وكانت نيسابور تزدهر بهذِه المدارس، وتفخر بها.
وكان من هذِه المدارس العلميَّة، بعض المدارس التي أنشأها بعض مشايخ الثعلبي. كمدرسة شيخه أبي بكر محمد بن فورك. ومدرسة شيخه أبي إسحاق الإسفراييني.
هـ - رحلاته العِلميَّة: لم يذكر لنا المؤرخون شيئًا عن رحلات الإمام الثعلبي. وهو رحمه الله الجاد المجد المثابر في طلب العلم الذي تلقى العلم عمَّا يقارب ثلاث مئة شيخ، يبعد ألا يرحل إلى العلماء حيث يوجدون. لكننا لا نستطيع أن نقطع بأنه رحمه الله قد رحل لعدة أسباب:
الأول: أن غالب شيوخه نيسابوريون، أو ممن قدم نيسابور.
الثاني: أنَّ الرحلة لم تُذكر عنه رحمه الله عند من ترجم له.