للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فـ {قَالُوا} فقالت بنو إسرائيل لما رأوا ذلك: {يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} مِثالا نعبده {كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ} موسى لهم: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} عظمة الله ونعمته وحرمته.

١٣٩ - {إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ}

مُهلَك مُفسد ومُخَسَّر {مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ} مضمحل زائل (١) {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

١٤٠ - {قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ}

أطلب وأبغي لكم {إِلَهًا} (٢) فحذف حرف الصفة كقوله تعالى (٣): {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ} (٤) {وَهُوَ} {الْعَالَمِينَ} على عالمي زمانكم.

روى معمر (٥) عن الزهري (٦) عن أبي واقد الليثي (٧) -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قِبَل حنين فمررنا بسدرة خضراء عظيمة فقلنا: يارسول الله اجعل لنا هذِه ذات أنواط (٨) كما للكفّار ذات


(١) من (ت).
(٢) من (ت).
(٣) من (س).
(٤) الأعراف: ١٥٥
(٥) معمر بن راشد، ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
(٦) محمد بن مسلم، الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه.
(٧) صحابي جليل.
(٨) ذات أنواط: اسم شجرةٍ بعينها كانت للمشركين يَنُوطون بها سِلاحَهم: أي يُعَلِّقونه بها، ويَعْكُفون حَوْلهَا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>