للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا دار مية بالعلياء فالسَّنَدِ ... أقوت وطال عليها سالف الأبد (١)

٨ - {فَضْلًا} أي: كان هذا فضلًا {مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

٩ - قوله عز وجل {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}

قال أكثر المفسرين (٢): وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على مجلس من مجالس الأنصار، وهو على حماره، فبال حماره، فأمسك عبد الله ابن أبي بأنفه، وقال: إليك عنا بحمارك، فقد آذانا نتنه (٣).

فقال عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه -: والله لحمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحًا منك، فغضب لعبد الله بن أُبي رجل من قومه (وغضب لعبد الله ابن رواحة رجل من قومه) (٤)، (فغضب لكل واحد منهما رجال من قومه و) (٥) أصحابه، حتى استبوا، وتجالدوا بالأيدي والجريد


(١) انظر: "الديوان" (ص ٣٠)، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١١/ ٣٤، "شرح القصائد المشهورات" لابن نحاس ٢/ ١٥٧، "شرح المعلقات السبع" للزوزني (٢٩٢).
العلياء: المرتفع من الأرض، السند: سند الجبل وهو ارتفاعه حيث يسند فيه، أي: يصعد، أقوت: خلت من أهلها.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٢٨ - ١٢٩، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٥٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٠.
(٣) النتن: الرائحة الكريهة، "لسان العرب" لابن منظور (نتن) ١٣/ ٤٢٦، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٥٩٦).
(٤) ليست في (ت).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>