للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} " (١).

٦٠ - قوله عز وجل (٢): {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ}

أي: يقبض أرواحكم في منامكم {وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ} أي: كسبتم {بِالنَّهَارِ} وأصله من: جارحة اليد.

ثم قيل لكل عامل: جارح، بأي عضو من أعضائه عَمِل، ومنه: جوارح الصيد.

ويقال: لا ترك الله له جارحًا، أي: عبدًا ولا أمة يكسب له {ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ} أي: يثيركم ويوقظكم {فِيهِ}: في النهار {لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى} يعني: أجل الحياة إلى الممات، حتى ينقطع أثرها ورزقها.

وقرأ أبو رجاء وطلحة: (لنقضي) بالنون المفتوحة (أَجَلا) بالنصب (٣).

وفي هذا إقامة الحجة على منكري البعث -يعني: كما قَدِرْت على هذا، فكذلك أقدر على بعثكم بعد الموت.


(١) [١٣٥٣] الحكم على الإسناد:
في إسناده من لم أجده قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ٦٠٩: باطل. وضعَّفه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٢٨.
التخريج:
رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٤/ ١٣٠، وقال: قال ابن نعيم: هذا حديث تفرَّد به حمويه بن الحسين، عن أحمد بن الخليل، وهو غير مقبول منه؛ فإن أحمد بن الخليل ثقة مأمون. وانظر: "العلل المتناهية" لابن الجوزي (٢٣٠). وحكم.
(٢) من (ت).
(٣) "القراءات الشاذة" لابن خالويه ص ٣٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>