للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبيد بن عمير، وعيسى بن عمر، والأشهب.

وقرأ ابن عمر (١)، وأبو عمرو بضم الجيم وجزم الباء مخففا. وقرأ الباقون بضم الباء والجيم وتخفيف اللام. وكلها لغات معناه: الخلق والأمة، وإنما اختار (٢) أبو عبيد، وأبو حاتم ضم الجيم والباء والتشديد لقوله: {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} (٣)، {أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}.

٦٣ - {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)} تُحَذَّرون (٤).

٦٤ - {اصْلَوْهَا} ادخلوها {الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}.

٦٥ - {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} فلا يتكلمون.

قال قتادة: جرى بينهم خصومات وكلام فكان هذا آخرها (٥).

[٢٣٩٤] أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين (٦)، أخبرنا أحمد


(١) في (م): عامر.
(٢) في (م): اختارها.
(٣) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٣: واختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة وبعض الكوفيين {جِبِلًّا} بكسر الجيم وتشديد اللام، وكان بعض المكيين وعامة قراء الكوفة يقرؤونه: (جُبُلًا) بضم الجيم والباء وتخفيف اللام. وكان بعض قراء البصرة يقرؤه: (جُبْلًا) بضم الجيم وتسكين الباء، وكل هذِه لغات معروفات، غير أني لا أحب القراءة في ذلك إلَّا بإحدى القراءتين اللتين إحداهما بكسر الجيم وتشديد اللام، والأخرى: ضم الجيم والباء وتخفيف اللام، لأن ذلك هو القراءة التي عليها عامة قرّاء الأمصار.
(٤) في (م): وتخلدون.
(٥) رواه الطبري ٢٣/ ٢٤، عن قتادة.
(٦) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>