للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٣ - وقوله عَزَّ وَجَلَّ: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ}

يعني: أعطت كل واحدة من الجنتين، فلذلك لم يقل: أتتا (١)، {أُكُلَهَا} ثمرها تامًّا (٢).

{وَلَمْ تَظْلِمْ} ولم تنقص (٣) {مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا} يعني: شققنا وأخرجنا وسطهما (٤) {نَهَرًا}.

٣٤ - {وَكَانَ لَهُ}

يعني: لفطروس {ثَمَرٌ} (قرأ بفتح الثاء والميم عاصم في الموضعين، وقرأ أبو عمرو ثُمْر بضم الثاء وسكون الميم، وقرأ


= للزمخشري ٢/ ٣٨٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٩٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠١.
(١) قال الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٤٢: ولم يقل أتتا وذلك أن (كلتا) ثنتان لا تفرد واحدتهما. وكذا قال الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٤.
أما الأخفش فقال: ولم يقل: أتتا؛ لأنه جعل ذلك لقوله: كلتا، في اللفظ ولو جعله على معنى قولك: كلتا، لقال: أتتا. "معاني القرآن" ٢/ ٣٩٦.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٤.
(٣) روي هذا التفسير عن ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٦١.
ورواه الطبري عن قتادة في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٥.
وانظر "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠٣، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٦٧)، وذكره سائر المفسرين.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٤٥، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>