للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعيد بن جبير: هذا في الإنصات يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة فيما يجهر به الإمام (١).

وقال عمر بن عبد العزيز: الإنصات لقول كل واعظ (٢).

والإنصات: الإصغاء والمراعاة.

قال الشاعر (٣):

قال الإمام عليكم أمر سيّدكم ... فلم نخالف وأنصتنا لما قالا (٤)

وقال الزجاج: ويجوز أن يكون معنى قوله: {فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} اعملوا بمافيه لا تجاوزوه، لأن معنى قول القائل: سمع الله دعاءك: أجاب الله دعاءك (٥). قوله عز وجل: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

٢٠٥ - {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ}

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يعني بالذكر القراءة في الصلاة (٦). {تَضَرُّعًا} جهرًا {وَخِيفَةً} سرا {وَدُونَ الْجَهْرِ} دون رفع القول في خفض وسكون، تُسمع من خلفك القران {مِنَ الْقَوْلِ}.

وقال أهل المعاني: واذكر ربّك، يقول اتعظ بالقرآن واعتبر بآياته،


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٥ عنه.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣١٩ عنه بنحوه.
(٣) لم أعرفه.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٣٥٤، ولم أجده في غيره.
(٥) لم أعثر عيه حسب بحثي واطلاعي.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٢١ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>