للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الصحابة رافعين أصواتهم، فخلطوا عليه فنزلت هذِه الآية (١).

وقال سعيد بن المسيب: كان المشركون يأتون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلّى، فيقول بعضهم لبعض بمكّة: لا تستمعوا لهذا القرآن، والغوا فيه. فأنزل الله تعالى جوابًا لهم {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ} الآية (٢).

وقال سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وعمروبن دينار، وزيدبن أسلم، والقاسم بن مخيمرة، ومسلم بن يسار، وشَهْر بن حوشب رحمهم الله: هذا في الخطبة يوم الجمعة أمر بالإنصات للإمام (٣).

قال عبد الله بن المبارك: والدليل على (أن حكم) (٤) هذِه الآية في الخطبة أنّك لا ترى خطيبًا على المنبر يخطب يوم الجمعة، فأراد أن يقرأ في الخطبة آية من قوارع القرآن، إلا قرأ هذِه الآية قبل قراءته، ثم قرأ القرآن (٥).

وقال الحسن: هذا في الصلاة المكتوبة وعند الذكر (٦).

وقال مجاهد وعطاء: وجب الصوت في اثنين: عند الرجل يقرأ القرآن وهو يصلّي، وعند الإمام وهو يخطب (٧).


(١) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤٤٨ عنه.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٥٣ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٥ عن سعيد ومجاهد وعطاء، ولم أجد من خرجه عن بقية من ذكرهم المصنف.
(٤) من (ت) و (س).
(٥) لم أعثر عليه حسب بحثي واطلاعي.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٥ عنه.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٥ عنه مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>