(٢) اختلفت القرّاء في قراءة قوله: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} فقرأته قرأء الأمصار سوى أبي جعفر المدنِيُّ {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ} بفتح التاء من تذهب، ونفسك برفعها. وقرأ ذلك أبو جعفر: (فلا تُذهب) بضم التاء من (تذهب) و (نفسك) بنصبها، بمعنى: لا تذهب أَنْتَ يَا محمَّد نفسك. والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، الإجماع الحجة من القرّاء عليه. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١١٨. (٣) الشعراء: ٣. (٤) الكهف: ٦. (٥) من القبور: سقطت من (م). قال عبد الله بن مسعود: يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم إلَّا وفي الأرض منه شيء. قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش منيًّا كمني الرَّجل، فتنبت أجسادهم ولحمانهم من ذلك، كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} إلى قوله: {كَذَلِكَ النُّشُورُ} قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فتنطلق كل نفس =