للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٩ - {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.

٦٠ - قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا}

وذلك أن رسول الله -عليه السلام- قال للمؤمنين الذين كانوا بمكة وقد آذاهم المشركون: أخرجوا إلى المدينة وهاجروا ولا تجاوروا الظلمة فيها، فقالوا: يا رسول الله كيف نخرج إلى المدينة وليس لنا بها دار ولا عقار ولا مال، فمن يطعمنا ويسقينا؟ فأنزل الله -عز وجل-: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ} (١) أي: ذات حاجة إلى غذاء لا تحمل رزقها فترفعه لغدها يعني الطير والبهائم.

{اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ} يومًا بيوم {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} لأقوالكم: نَخْشَى بفراق أوطاننا العَيْلةَ (٢)، {الْعَلِيمُ} بما في قلوبكم وما إليه صائر أموركم.

[٢١٧٦] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي (٣)، نا عبد الله ابن عبد الرحمن الدقاق (٤)، نا محمد بن عبد العزيز (٥)، نا إسماعيل بن


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٥٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٦٠ ولم أقف عليه مسندًا.
(٢) الفاقة والفقر ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} [التوبة: ٢٨].
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٨٨، "مختار الصحاح" للرازي (١٩٥).
(٣) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٤) لم أجده.
(٥) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>