للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣١ - قوله- عز وجل: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ}

قال الفراء: هو جزم على الجزاء (١) {وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ} أي (٢) مخالة (٣).

قال امرؤ القيس:

صرفْتُ الهوى عنهن من خشية الردى ... فلست (٤) بمقلٍ للخلال ولا قالي

٣٢ - قوله- عز وجل: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ}.

٣٣ - قوله- عز وجل: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ}

قال ابن عباس (٥) رضي الله عنهما: دءوبهما في طاعة الله تعالى


(١) يقصد أن في الكلام حذف تقديره: قل لهم أقيموا الصلاة، أنفقوا فإن تقل لهم يقيموا الصلاة وينفقوا. "إملاء ما منَّ به الرحمن" للعكبري (ص ٣٦٥).
(٢) زيادة من (ز).
(٣) قاله الطبري وقوله {وَلَا خِلَالٌ} يقول: وليس هناك مخالة خليل فيصفح عمن استوجب العقوبة عن العقاب لمخالته بل هناك العدل والقسط، فالخلال مصدر من قول القائل خاللت فلانًا فأنا أخاله مخلة وخلالًا, ومنه قول امرئ القيس "جامع البيان" ١٣/ ٢٢٤.
(٤) في (ز)، (م): لست.
(٥) روى الطبري هذا القول عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في "جامع البيان" ١٣/ ٢٢٥، وقال الفيروز آبادي: دأب في عمله، كمنع، دأبا ويحرك، ودؤوبا بالضم: جد وتعب، =

<<  <  ج: ص:  >  >>