كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١١ - سورة هود - ٤٠ - ج: 14 - ص: 358

المنكب، وأن يجعله (ثلاثة أطباق) (١): سفْلًا وَوَسْطًا وعُلْوًا، وأن يجعل فيه كِوى (٢). ففعل نوح كما أمره الله تعالى (٣).

٤٠ - {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا}

عذابنا {وَفَارَ التَّنُّورُ} يعني: انبجس الماء من وجه الأرض. (والعرب تسمّي وجه الأرض) (٤): تنُّور الأرض (٥).

وذلك أنَّه قيل له: إذا رأيت الماء على وجه الأرض فاركب أَنْتَ ومن اتبعك (٦). وهذا قول ابن عباس (٧) و (عكرمة (٨)

---

(١) في (ك): (ثلاث طبقات).
(٢) جمع كُوَّة بضم الكاف وفتحها: نقب البيت. انظر: "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٤٧٨ (كوى)، "مختار الصحاح" (٢٤٣) (كوى).
(٣) ضعيف. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣١٢، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٨٢ عن محمَّد بن إسحاق عمّن لا يتهم، عن عبيد بن عمير أنَّه بلغه.
وهو مع ضعف سنده؛ لجهالة شيخ ابن إسحاق، فإنَّه من المنقول عن بني إسرائيل.
(٤) ساقطة من (ن).
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٤/ ٢٦٩ (نور).
(٦) في (ك): معك.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣١٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٢٩.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣١٨، وحكاه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٢٩، وأخرجه أَيضًا ابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٩٨، وذكره عنه في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٠٥.