للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ} (١).

ثم نزّه نفسه فقال -عز وجل-: {عَمَّا يُشْرِكُونَ} قرأ يَحْيَى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وخلف (تشركون) بالتاء (٢)، ها هنا وفي سورة النحل (٣) والروم (٤)، وهو اختيار أبي عبيد للمخاطبة التي قبلها، وقرأ الباقون كلها بالياء، واختارها أبو حاتم وقال: كذلك تعلمناها.

١٩ - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً}

على ملة واحدة، الإسلام، دين آدم - عليه السَّلام -، إلى أن قتل أحد بني آدم - عليه السَّلام - أخاه، فاختلفوا، قاله (٥) مجاهد والسدّي (٦).


(١) الرعد ٣٣.
(٢) "غاية الاختصار" ٢/ ٥١٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٨٢، ٣٣٨، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي (ل ٢٠٠/ ب).
(٣) في قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١)} آية: ١.
وفي قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣)} آية: ٣.
(٤) في قوله تعالى: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} آية: ٤٠.
(٥) "تفسيره" ١/ ٢٩٢.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٤٢ لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشَّيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٣٧ من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد .. به.
(٦) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٤٢ لابن أبي حاتم وحده.
وهو عنده في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٣٧ من طريق عامر بن الفرات، عن أسباط، عنه به.

<<  <  ج: ص:  >  >>