للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٨ - (قوله -عز وجل- (١) {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}

أي واظبوا، وداوموا (٢) على الصلوات المكتوبات بمواقيتها وحدودها (٣)، وركوعها، وسجودها، وقعودها، وجميع ما يجب فيها من حقوقها. وكل صلاة في القرآن مقرونة بالمحافظة، فالمراد بها الصلوات الخمس.

ثم خَصَّ الصلاة الوسطي من بينها بالمحافظة عليها؛ دلالة على فضلها، كقوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (٤) وهما من جملة الملائكة، وقوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (٥) أخرجهما (٦) من الجملة (٧) بالواو الدالة (٨) على التخصيص، والتفضيل (٩)، فكذلك قوله: {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}.


(١) ساقطة من (ش).
(٢) في (ز): وداموا.
(٣) من (ش).
(٤) البقرة: ٩٨.
(٥) الرحمن: ٦٨.
(٦) في (أ): أفردهما. وفي (ش)، (ح) زيادة: بالذكر.
(٧) في (ش): جملة.
(٨) في (ح): والدالة. وفي (أ): للدلالة.
(٩) "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٤٠)، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٢٠، "إملاء ما من به الرحمن" ١/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>