للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث السادس مكانته العلمية وثناء العلماء عليه]

[* المطلب الأول: مكانته العلمية]

تسنَّم الثعلبي رحمه الله مكانة علمية مرموقة، واحتل مقامًا رفيعًا بين علماء عصره، حتى كان الناس يأتون إليه من أقاصي البلاد ودانيها.

ومن ينظر في ثناء العلماء عليه، وتبجيلهم له، يدرك تلك المنزلة، وذلك العلو.

ومن يطالع تفسيره، وما حواه من العلوم والمعارف، على مختلف أنواعها، وتعدد فنونها، يعلم يقينًا أنَّ أبا إسحاق الثعلبي كان موسوعة علمية، وكان بحرًا لا تكدِّره الدلاء.

العلوم التي برز فيها (١):

[علم التفسير]

وكفى للدلالة على بروزه في هذا العلم، كتابه الموسوعي: "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" الذي برهن من خلاله على علوِّ كعبه في هذا العلم. حتى قال فيه ابن خلِّكان: كان أوحد زمانه في علم التفسير (٢).


(١) تفصيل البروز العلمي للثعلبي في هذه العلوم يتجلى عند الكلام عن منهجه في إيراد هذِه العلوم في تفسيره.
(٢) "وفيات الأعيان" ١/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>