للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء عن الكسائي: تقول العرب: مَررْنا بأرضٍ قلَّ ما تُنبت الكُرَّاث والبصل، يريدون لا تُنبتُ شيئًا (١).

٨٩ - قوله عزَّ وجلَّ {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}:

يعني: القرآن.

{مُصَدِّقٌ} (أي: موافق) (٢). {لِمَا مَعَهُمْ} يعني: التوراة. وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (مصدقًا) بالنصب على الحال (٣). {وَكَانُوا} يعني: اليهود. {مِنْ قَبْلُ} أي: من قبل بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - {يَسْتَفْتِحُونَ}: يستنصرون، قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} (٤).

وفي الحديث: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستفتح بصعاليك المهاجرين (٥) (٦).


(١) "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٠٩ - ٤١٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢٣، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٨٦.
(٢) ليست في (ج).
(٣) "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٦٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٧١.
(٤) الأنفال: ١٩.
(٥) يستفتح بصعاليك المهاجرين: أي يستفتح بهم القتال. كأنه يتيمَّن بهم، والصعاليك الفقراء.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٤٠٧.
(٦) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ١/ ٢٩٢ (٨٥٧ - ٨٥٩). ومن طريقه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>