للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جازت الخشية للجبل جاز الألم واللذة للميت {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١).

وقيل: خاشعًالله بما كلفه من طاعته متصدعًا من خشية الله أن يعصيه فيعاقبه (٢)، وقيل: هو على وجه المثل لقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ} أي: نبينها ونذكرها لهم ونمثلها (٣).

{لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} أي: يتدبرون ويتعظون.

ثم بيَّن جلاله تعالى وأسماءه الحسنى:

٢٢ - قوله عز وجل {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}

أي: لا معبود في الحقيقة في السموات والأرض إلَّا هو {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي: السِر والعلانية (٤) قاله الحسن.

وقيل: الغيب الآخرة والشهادة الدنيا (٥).

وقيل: الغيب هو ما غاب من العباد مما لم يعاينوه ولم يعملوه والشهادة ما عملوه وشاهَدوه (٦).


(١) لم أجد هذا القول.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠.
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٥/ ٢٩١ نحوه.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٥، ونسباه لابن عباس.
(٥) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٥، ونسباه لسهل.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>