للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء: كأن الحاذر الذي يحذرك (والحذر المخلوق حذراً لا تلقاه إلا حذراً) (١).

والحذر اجتناب الشيء خوفاً منه.

وقرأ سميط بن عجلان: (حادِرُون) بالدال غير المعجمة (٢).

قال الفراء: يعني عظاماً من كثرة الأسلحة، ومنه قيل للعين حَدْرَةٌ وللمتورم حَادِر (٣).

قال امرؤ القيس:

وَعَيْنٌ لَهَا حدْرَةٌ بَدْرَةٌ ... وشُقَّتْ مَآقِيها مِنْ أُخُرْ (٤)

٥٧ - {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}.

٥٨ - {وَكُنُوزٍ}


(١) من (م)، (ح). وانظر "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٨٠.
(٢) وهي قراءة شاذة. نسبها إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٠/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٠/ ب، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٠١، ونسبها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (١٠٦) لمحمد بن السميفع وابن أبي عمار.
ونسبها النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٨٠ وابن جني في "المحتسب" ٢/ ١٢٨ لابن أبي عمار. وبلا نسبة في "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ٢١٤.
(٣) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٠/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٠/ ب ولم أقف عليه في "معاني القرآن" للفراء.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٨١، "المحتسب" لابن جني ٢/ ١٢٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٨، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٥٣٢.
(٤) البيت في "ديوانه" (ص ٣١٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٩، ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>