للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} أجلا وغاية تطول مدتها (١).

٢٦ - {عَالِمُ الْغَيْبِ}

رفع على نعت قوله {رَبِّي} (٢). وقيل: هو عالم الغيب (٣). {فَلَا يُظْهِرُ} يطلع {عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}

٢٧ - {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى} اصطفى {مِنْ رَسُولٍ}

فالله يصطفيه ويطلعه على ما شاء من الغيب (٤).

{فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} ذكر بعض الجهات دلالة على جميعها (٥) {رَصَدًا} حفظة من الملائكة يحفظونه من الشياطين، واستماع الجن لئلا يسترقوه فيلقوه إلى كهنتهم (٦).


(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٢١.
(٢) "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٥٤، "الدر المصون" للسمين الحلبى ١٠/ ٥٠٥.
(٣) أي أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وممن ذكر هذا الوجه: ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٣٤٨/ ٨، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٥٠٥.
ورجحه الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ١٤/ ٢٤٧، والدرويش في "إعراب القرآن" ١٠/ ٢٥١.
وثم وجه آخر لم يذكره المصنف وهو أن يعرب على أنه بدل من {رَبِّي}.
وهذا الوجه ذكره ابن عطية، وأبو حيان، والسمين.
(٤) قاله قتادة. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٢.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٤٤.
(٦) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٢، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>